اصنع بنفسك سماد الحديد في المنزل

اصنع بنفسك سماد عضوي في المنزل 

( سماد الحديد سائل )

*اقدم لكم في اطار سلسلة طرق صناعة الاسمده في المنزل، سمادعضوي طبيعي هام  جدا" ومفيد جدا للنباتات كسماد الكالسيوم السائل الذي قدمته في المقال السابق وهو ( سماد الحديد السائل ) .

ووجب أن ننوه علي نقطه قد نسيت ان اذكرها في المقال السابق، وهو ان اي سماد يتخذ الصوره السائله هو سماد مغذي سريع الامتصاص من قبل النبات.

وهذه الاسمده السائله تعتبر هي العلاج الامثل للنبات في حالة ظهور اعراض نقص العناصر علي النبات.

 فمثلا لو ظهر علي النبات اعراض نقص عنصر الحديد فان العلاج هو تزويد النبات بسماد حديد سريع الامتصاص ، وليس هناك سماد اسرع في الامتصاص الي النبات من الاسمده السائله.

اهمية عنصر الحديد للنبات

1. له دور اساسي في تكوين مادة الكلوروفيل في النبات.
2. يلعب دورا" اساسيا في عملية تنفس النبات.
3. له دور اساسي في تحويل النيتروجين الذائب في الاوراق الي بروتين ، هذا البروتين له دور كبير في حماية الكلوروفيل من اشعة الشمس الشديده.

اعراض نقص الحديد في النبات

1. اصفرار الاوراق حديثة النمو.
2. تحول الاوراق بالكامل الي اللون الاصفر وقد تصبح شبه بيضاء وخاصة في النموات الحديثه.
3. تحترق اطراف الاوراق وتصبح بنية اللون في حالات النقص الشديد، تحترق كامل الورقه وخاصة في النموات الحديثه.
4. ضعف الانتاج او انعدامه.

كيف تصنع سماد الحديد السائل في المنزل

* المواد المطلوبه لصناعة السماد :-

1- ملح الليمون:-

و اسمه العلمي هو حمض الستريك وهو حمض عضوي علي شكل حبيبات تشبه السكرفي الشكل واللون ، وتتواجد هذه الماده ايضا في الليمون، وهي التي تسبب الطعم اللازع في عصارة الليمون، و تباع هذه الماده عند محلات العطاره ومحلات المخللات وفي السوبر ماركت.

2- الصوف المعدني :-

الصوف المعدني هو معدن علي شكل خيوط تشبه الشعر ويستخدم في المطبخ لغسل الاواني ويسمي في مصر ( سلك المواعين ) وبعض الدول تسميه الصوف السلكي  او الليف السلكي او الصوف الفولاذي  ويصنع من الحديد.

ويباع في جميع المحلات ومحلات المنظفات.

وجدير بالذكر ان عنصر الحديد هي ماده طبيعيه وهي التي تتواجد في اجسامنا وفي النباتات والحيوانات ايضا".

* خطوات صناعة السماد :-

1- اشتري 100 جرام ملح ليمون ( حمض الستريك ) من محل العطاره ، وقم بإذابتهم في 2 لتر من الماء.

2- ضع قطعه من الصوف المعدني بحجم كف اليد في محلول حمض الستريك ، واضغط عليها بعصا او بأي اداه حتي تجعلها تغوص بالكامل في المحلول.

3- بمجرد وضع الصوف المعدني في محلول ملح الليمون ستظهر فقاعات صغيره في المحلول ، هذه الفقاعات تدل علي بدء التفاعل وتحرر غاز الهيدروجين ليحل الحديد محله ويكون سترات الحديد.

4 -  اترك هذا المحلول عدة ايام وكلما اقتربت قطعة الصوف المعدني علي الاختفاء اضف قطعه اخري للمحلول حتي تجد ان الصوف المعدني توقف عن التآكل، وهذا يعني ان مادة ملح الليمون او حمض الستريك قد تفاعلت بالكامل مع حديد الصوف المعدني.

هنا يجب ان نشير الي ان هناك احتمالان للتفاعل 

• فقد يتكون لديك مادة ( سترات الحديد 3 ) وهي ماده جيدة الذوبان في الماء وسيكون المحلول في هذه الحاله لونه مابين اللون الاخضر المسود وبين اللون الاسود.

                                                                               

• وقد يتكون لديك ماده ( سترات الحديد 2 ) وفي هذه الحاله ستجد المحلول اصبح يشبه اللبن،  وهذه الماده شحيحة الذوبان في الماء أي قليلة الذوبان في الماء، ولكنها صالحه ايضا للتسميد وسنشرح كيفية التعامل معها وطريقة التسميد بها لاحقا".

طريقة التسميد بمادة ( سترات الحديد 3 ) :-

خذ من المحلول ملعقه كبيره من السائل
 ( حوالي 5 جرام ) ، وضعها علي لتر ماء ورجها جيدا ثم استخدمها في ري النبات... ولا تزيد عن 5 جرام من سماد الحديد لكل نبات.

طريقة التسميد بمادة ( سترات الحديد 2 ) :-

ذكرنا من قبل ان هذه الماده شحيحة او قليلة الذوبان في الماء ولها قوام ولون يشبه اللبن فكيف نستخدمها للنباتات.

ببساطه شديده سنصب كميه من الماء العادي علي الماده بأي كميه تريدها ، وسنجد الماء اختلط في البدايه مع المحلول.

 لكن مع ترك المحلول جانبا لعدة ساعات ستجد ان الماء المضاف الي المحلول انفصل عنه واصبح لونه اصفر مخضر له مظهر فسفوري.

وهذا اللون نتيجة ذوبان القليل من سترات الحديد 2 في الماء المضاف للمحلول.

صب هذا الماء الملون في زجاجه اخري حتي تفصله عن المحلول الاساسي.

ثم سمد به النباتات، اما المحلول الاساسي فهو لايفسد تستطيع حفظه في مكان مظلل بعيدا عن الحراره الشديده وكلما احتجت لسماد الحديد السائل كرر الخطوات السابقه للحصول علي السماد.

يستخدم للتسميد علي النبات بكمية 5 سم تضاف علي لترماء ويسقي بها النبات الواحد.

وفي الختام ارجو ان يكون المقال مفيدا" لحضراتكم، وارجو من الله ان اكون قد قدمت اضافه نافعه لمن شرفني بقراءة المقال، وموعدنا المقال القادم بإذن الله.

                                                                 بقلم : احمد فوزي الطبلاوي